أعطى وزير الصناعة والتجارة، السيد رياض مزور، اليوم الثلاثاء 15 مارس 2022 الانطلاقة الرسمية لفعاليات النسخة السادسة من ملتقى آيروسبيس بالدار البيضاء. وتنظم هذه التظاهرة الكبرى الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات بشراكة مع مجموعة الصناعات المغربية للطيران ومؤسسة "أدڤانسد بيزنس إڤنتس" ، وتعتبر بمثابة حدث مهم في جدول أعمال كبار فاعلي صناعات الطيران والفضاء.

وسيضم هذا الملتقى خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 17 مارس 2022 عددا من الفاعلين في القطاع بالمغرب والمصنعين وموردي الخدمات في العالم.  

وسيشارك في هذا الحدث الذي ستحتضنه العاصمة الاقتصادية أزيد من 400 فاعل، و200 مقاولة من 20 بلدا. ويتضمن جدول أعمال هذه التظاهرة الكبرى الممتدة على مدى ثلاثة أيام، مجموعة من الاجتماعات والمؤتمرات رفيعة المستوى، إضافة إلى زيارات ميدانية لمجموعة من المقاولات. 

وأكد وزير الصناعة والتجارة، السيد مزور، أن "قطاع الطيران بالمغرب يشهد تطورا سريعا ويحظى باهتمام الفاعلين العالميين، مما يجعل الخبرة المغربية وجهة جذابة للمستثمرين على مستوى صناعة الطيران. والمملكة مدينة بهذا النجاح للرؤية الملكية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله".  وأضاف السيد مزور أن "هذا الحدث المهم يتدرج في إطار تجديد الطموح والالتزام بدعم هذه الديناميكية وتسريع وثيرة التنمية الصناعية، من خلال تطوير أنظمة تكنولوجية جديدة ترتكز بالأساس على إزالة الكربون، الرقمنة، الصناعة 4.0، البحث، الابتكار والتنمية".  

    
وأشار الوزير إلى أن "المغرب في هذه المرحلة الاستراتيجية يتجه بعزم نحو المستقبل، ويسير في خطى تعزيز مكانته كوجهة رائدة لقطاع الطيران العالمي"، مضيفا أنه "من خلال الكفاءات المغربية الشابة ونقاط القوة التي سجلتها في منصة الطيران، أصبحت المملكة قادرة على مواءمة نفسها مع التغيرات العميقة التي تشهدها السوق العالمية". 
 

وأكد السيد يوسف الباري، مدير الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات بأن: "صناعة الطائرات تعتبر بمثابة قطاع استراتيجي يبرز مدى قدرة المغرب على الارتقاء بمستوى التكنولوجيات المتقدمة، وذلك اعتمادا على المهارات والمؤهلات الشابة التي يزخر بها على مستوى الموارد البشرية. ويندرج هذا الحدث ضمن سلسلة الإجراءات الهامة التي تنهجها الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات من أجل الترويج لصناعة الطيران لدى المستثمرين ورواد القطاع".

ملتقى آيروسبيس بالدار البيضاء، حدث جوهري في جدول أعمال المهنيين

يحظى ملتقى آيروسبيس منذ انعقاد دورته الأولى باهتمام رواد صناعات الطيران والفضاء. ويعتبر الحدث بمثابة اتفاقية عمل دولية تجمع ما بين مختلف الفاعلين في المجال من شركات الطيران إلى مصنعي المعدات والموردين. وتشكل التظاهرة هذه السنة من خلال الاجتماعات المبرمجة، فرصة مثلى لاستكشاف إمكانيات التعاون وتطوير العلاقات التجارية بين مصنعي الطائرات المغاربة والأجانب، من خلال اجتماعات مجدولة مسبقًا واستكشاف فرص التعاون.  

حضور وازن للصناع العالميين

يتميز الحدث المستقطب لأزيد من 400 شخص بمشاركة أكثر من 200 شركة (بما في ذلك 75 مغربية) تمثل 19 دولة.  ويعكس هذا الحضور المتعدد مدى الإمكانات التي تتيحها المملكة كمركز صناعي جذاب وتنافسي للمصنعين والمستثمرين الدوليين. وسيعرف الملتقى تنظيم مجموعة من أوراش العمل والمؤتمرات بقيادة عدد من ممثلي كبار الشركات الرائدة في المجال، مثل: بوينغ (Boeing)، اير بيزنيس أكاديمي (Air Business Academy)،   كولينز آيروسبيس  (Collins Aerospace)، TDM آيروسبيس (TDM Aerospace) و وي ار آيروسبيس (WeAre Aerospace)، وذلك بهدف تبادل التجارب والخبرات.

مجموعات الطيران والفضاء الإلكترونية (Aerospace Moroccan Cluster ) .. السعي للتميز من خلال الابتكار والتكوين

بتوقيع العديد من الاتفاقيات مع الجامعات، التي أعطى انطلاقتها وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، السيد عبد اللطيف ميراوي، ومن خلال مجموعات الطيران والفضاء الإلكترونية "Aerospace Moroccan Cluster"، تعمل مجموعة الصناعات المغربية للطيران (GIMAS) على تعزيز موقع صناعة الطيران في المغرب. وتجدر الإشارة إلى أن الاستثمار في الابتكار والبحث والتنمية يدعم المنافسة الجهوية للقطاع من خلال السعي إلى التميز وتعزيز دينامية جديدة للنمو ترتكز على خلق القيمة وانتشارها الدولي باعتباره عنصرا مولدا للثروات والخبرات ببلد منتج للتقنيات والابتكارات.

نفس جديد لصناعة الطائرات بالمغرب

تتجلى حصيلة قطاع الطيران المغربي المشغل لأزيد من 20 ألف شخص، في 140 مقاولة ورقم معاملات تبلغ قيمته ملياري دولار، ومستوى اندماج تصل نسبته إلى 40 في المائة ونمو سنوي يقدر بـ 20 في المائة، أي 4 مرات أكثر من المعدل العالمي و5 مرات من نمو الناتج الداخلي الخام.  وتعكس هذه المؤشرات مدى الأداء الجيد الذي يتطلع المغرب لتطويره من خلال المراهنة على مؤهلات جديدة تجعل منه وجهة ذات قدرات تنموية كبرى تنفتح على مهن جديدة وتدمج تقنيات مبتكرة ذات قيمة مضافة عالية على صناعة الطيران.