ارتقت صناعة السيارات المغربية إلى مستويات نمو مستدامة خلال العقد الأخير. ويبرز أداؤها بشكل ملحوظ بالخصوص على مستوى التصدير وعلى مستوى إحداث فرص الشغل. وهما مؤشران يحقق القطاع من خلالهما نموا سنويا مهما.
وقد تعزز موقع المغرب كمحطة إنتاجية وتصديرية للمعدات والسيارات باستقرار مجموعات أجنبية ذات صيت عالمي مثل RENAULTو SNOP وGMD وBAMESA و DELPHI و YAZAKI و SEWS وSAINT-GOBAIN ومؤخرا PSA PEUGEOT CITROËN .
وباعتباره قطاعا استراتيجيا في السياسة الصناعية الوطنية منذ مطلع الألفية الجديدة، فقطاع السيارات يحقق نموا سنويا مهما على مستوى إحداث فرص الشغل وعلى مستوى التصدير.
لمواكبة الدينامية التي تشهدها صناعة السيارات بشكل أفضل، يعزز مخطط تسريع التنمية الصناعية والمقاربة الجديدة للمنظومات الصناعية المعتمدة، شروط تنمية مستدامة لمقاولات القطاع.
إن الاستراتيجية الجديدة تعزز العرض القيم الذي تم تطويره، وترسخ بشكل متزايد مكانة الوجهة المغربية في صناعة السيارات العالمية. وتشجع ضرورات المنظومات الصناعية اندماجا أكبر للقطاع، علاوة على تنظيم أفضل لفاعليه الذين يحققون نتائج هامة على مستوى التنافسية والجودة والتفاعل.
ولزيادة إنتاجية فاعلي القطاع، تُوفَّرُ لمقاولات المنظومات الصناعية مواكبة ملائمة ومساعدات محددة بعناية على مستوى التمويل (من خلال صندوق دعم الاستثمار وعرض بنكي ملائم) والعقار الصناعي والتكوين.
وقد تم، حتى هذا اليوم، إحداث 8 منظومات صناعية في قطاع السيارات. وتتعلق بتخصصات "الأسلاك الكهربائية للسيارات" و"داخل السيارات والمقاعد" و"ختم الألواح المعدنية" و"بطاريات السيارات" و" الوزن الثقيل وهياكل الـسيارات الصناعية " و"محركات ونظام نقل الحركة" و منظومتي "رونو" و "PSA" .
وتعكس منظومة "محركات ونظام نقل الحركة" مدى التحول الجوهري الذي تشهده صناعتنا: فقد التحقت المملكة، في وقت قياسي، بالنادي المغلق لمصدري المحركات، ويعتبر هذا أحد المؤشرات الجديدة على الخطوة التكنولوجية التي خَطَوْناها. لقد قطع المغرب خلال 14 سنة فقط ما يستلزم في المتوسط 17 سنة لقطعه بالنسبة لكبار البلدان الصاعدة.
لقد تم إحداث منظومة مواكبة مندمجة ومبتكرة لفائدة مقاولات المنظومات الصناعية للسيارات:
- دعم مالي ملائم:
- عرض تكويني:
- عرض عقاري تأجيري بأثمان مغرية:
لقد احتُفظ بـ 275 هكتارا من العقار التأجيري لقطاع السيارات منها 95 هكتارا بوشر بها العمل فعلا.
- إحداث مركز للدراسات والتجارب والتطوير:
مساعدة نوعية لمقاولات المنظومة الصناعية الخاصة بـ " بعربات الوزن الثقيل والهياكل الصناعية ".
وتتوخى هذه المساعدات:
ولمواكبة تطوير تخصص "القوة المحركة" (باور تراين)، سيُقدم دعم ملائم للمقاولات من خلال:
قترح صندوق دعم الاستثمار، بموجب ميثاق الاستثمار، أن تتكفل الحكومة جزئيا ببعض النفقات المتعلقة بشراء العقار (في حدود 20 بالمائة من سعر الأرض)، وبالبنية التحتية الخارجية (في حدود 5 بالمائة من التكلفة الإجمالية لبرنامج الاستثمار أو 10 في المائة عندما يتعلق الأمر باستثمار في قطاع الغزل والنسيج واللمسات الأخيرة ) وبالتكوين المهني (في حدود 20 بالمائة من تكلفة هذا التكوين).
ويمكن الاستفادة من أكثر من نوع واحد من الدعم، لكن دون أن تتجاوز مساهمة الدولة 5 بالمائة من التكلفة الإجمالية لبرنامج الاستثمار، أو 10 بالمائة إذا تعلق الأمر بمشروع في قطاع الغزل والنسيج أو اللمسات الأخيرة الخاصة بالنسيج أو عندما يتعلق الأمر بمشروع استثماري في ضواحي المدن أو في منطقة قروية.
يجب أن يستجيب مشروع الاستثمار إلى أحد المعايير الخمسة التالية:
يقترح صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية مساعدات في حدود 15 بالمائة من الكلفة الإجمالية للاستثمار، على ألا تتعدى 30 مليون درهم، وتفصيل ذلك كالتالي:
ويجب ألا تقل قيمة الاستثمار الاجمالي (دون احتساب الضرائب ورسوم الاستيراد) عن 10 ملايين درهم، وألا يقل الاستثمار في السلع التجهيزية (دون احتساب الضرائب ورسوم الاستيراد) عن 5 ملايين درهم.
ويجب أن يشمل ملف الاستثمار الوثائق التالية:
لقد وردت في المادة 123-22 أ من المدونة العامة للضرائب والمادة 7.1 من قانون المالية رقم 12-98 للسنة المالية 1998-1999، كما تم تغييرها وتتميمها. ويتعلق الامر بما يلي:
بإمكان المقاولات الصغرى والمتوسطة للقطاع الاستفادة من مواكبة خاصة في إطار برامج طورتها الوكالة الوطنية لإنعاش للمقاولات الصغرى والمتوسطة:
منطقة التصدير الحرة هي فضاء محدد ترابيا خاص بأنشطة التصدير الصناعية والخدمات التابعة لها. ويتم إحداث كل منطقة حرة بموجب مرسوم يحدد طبيعة وأنشطة الشركات التي يمكن أن تستقر فيها. وتتواجد مناطق التصدير الحرة التي بدأت أنشطتها في كل من طنجة (منطقة طنجة الحرة وطنجة أوطوموتيف سيتي ) والقنيطرة(المنطقة الحرة الأطلسية للقنيطرة) والدار البيضاء (ميد بارك) والرباط (تكنوبوليس) ووجدة (تكنوبول وجدة).
وللاستفادة من وضع منطقة التصدير الحرة بموجب القانون 19-94، يتعين على المقاولات استصدار رخصة اللجنة المحلية لمناطق التصدير الحرة، والتي يترأسها الوالي أو عامل الجهة، وأن تكون 70 بالمائة على الأقل من رقم معاملاتها من التصدير.
ويمكّن وضع منطقة التصدير الحرة من الإعفاء من مراقبة التجارة الخارجية والصرف، مع إمكانية الاستفادة من المساعدات التالية للدولة:
تحفيزات ضريبية في شكل:
امتيازات جمركية:
تسهيلات إدارية:
نمط تكوين الموارد | القدرة الاستيعابية | تاريخ الانطلاق | |
الدار البيضاء (سيدي مومن) |
التكوين لدى التشغيل، التكوين المستمر والتكوين الأولي | 800 شخص | أبريل 2013 |
القنيطرة (Atlantique Free Zone) | التكوين لدى التشغيل، التكوين المستمر | 500 شخص | فبراير 2014 |
رونو طنجة المتوسط (المنطقة الحرة ملوسة) |
التكوين لدى التشغيل، التكوين المستمر | 700 شخص | أبريل 2011 |
المنطقة الحرة بطنجة | في طور الإنشاء |
تكوين الموارد البشرية ميدان استراتيجي في مُخطّط تسريع التنمية الصناعية 2014-2020. فتوفر الموارد البشرية وجودتها يتحكمان في جاذبية المغرب كوجهة للاستثمارات، ويساهمان في تعزيز إنتاجية المقاولات وتحسين تنافسيتها.
وتهدف الاستراتيجية المتبعة إلى الاستجابة للحاجة من الكفاءات لدى المنظومات الصناعية المنشأة.
وتأخذ هذه الاستراتيجية بعين الاعتبار الحاجيات في مجال تكوين الموارد، حيث يتم في إطارها تقدير الموارد البشرية اللازمة لكل قطاع ولكل نوع من المقاولات ولكل منطقة ولكل سنة –وتعداد ما هو معروض في المغرب في مجال التكوين، وذلك لوضع خطة وطنية للتكوين.
ويهدف قطاع صناعة السيارات إلى خلق سوق للموارد البشرية المؤهلة من خلال إقامة أربعة معاهد لمهن صناعة السيارات بالدار البيضاء والقنيطرة وطنجة، وتقديم مساعدات مباشرة في تكوين الموارد، في حدود 65 ألف درهم للشخص.
نمط إدارة هذه المعاهد هو شراكة بين القطاعين العام والخاص (تدبير مفوض).
عرض قائمة حاجيات تكوين الموارد البشرية في اطار عقود الأداء المبرمة الى نهاية ماي 2017
في إطار مخطط تسريع التنمية الصناعية، تنوي الوزارة تخصيص 1000 هكتار لإنشاء مناطق صناعية للكراء مع منشآت جاهزة : سيتوفر كل مجمع على شباك إداري وحيد، وسوق محلّية لليد العاملة، وخدمات خاصة وآلية لتكوين الموارد.
وبالموازاة مع ذلك، تضمن محطات صناعية مندمجة عامة وقطاعية - قد تستفيد من وضع منطقة التصدير الحرة لاحقا- وتوفر وعاء عقاريا تنافسيا، وخدمات عقارية ولوجستية متكاملة ومتنوعة حسب أعلى المعايير الدولية، إضافة إلى خدمات في عين المكان وشباك إداري وحيد.