« .. يستلزم هذا الارتقاء المنشود على مستوى الصناعة تسريع تحقيق رهان الإنتاج الخالي من الكربون، باعتماد الكهرباء المولدة من مصادر متجددة وبأسعار تنافسية، والرفع من الكفاءة الطاقية.
ولا بد للقطاع الصناعي المغربي أن يسهم في المحافظة على الموارد المائية، عبر ترشيد استخدام الماء، وإعادة استعمال المياه العادمة، واعتماد التكنولوجيات والحلول الجديدة.
وهكذا يمكن للمملكة أن تصبح نموذجا مرجعيا في مجال أنماط الإنتاج المسؤولة والمستدامة والخالية من الكربون، مما سيتيح استقطاب المستثمرين الأجانب الباحثين عن فرص في قطاعات الاقتصاد الأخضر.»
– مقتطف من الرسالة الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى المشاركين في الدورة الأولى ل "اليوم الوطني للصناعة"
إن تخليص الصناعة من الكربون هي الأداة الأكثر فعالية لتحسين القدرة التنافسية للصناعة المحلية. تم إرساء أسس عملية إزالة الكربون من خلال استراتيجية الطاقة المتجددة التي تم إطلاقها سنة 2009 ، والتي وضعت المغرب بين أكثر البلدان تنافسية في العالم من حيث إنتاج الطاقة من مصادر متجددة. يوفر هذا الموقع للصناعة المغربية ميزة تنافسية كبيرة ، مما يسمح لها بتقديم طاقة نظيفة بتكاليف تنافسية للغاية للفاعلين الوطنيين والدوليين.
كجزء من هذا الانتقال إلى الاقتصاد الدائري والنظام البيئي لتثمين النفايات الخضراء ، يتم اتخاذ تدابير جديدة لتسريع ظهور هذا النظام البيئي.
الأهداف المراد تحقيقها بحلول سنة 2030:
- تثمين 65٪ من النفايات، منها ما يقرب 55٪ عن طريق تثمين المواد،
- خلق 60,000 منصب شغل، بما في ذلك 9500 في مجال تثمين النفايات،
- تحقيق رقم معاملات يناهز 12 مليار درهم،
- وخلق 3.7 مليار درهم من القيمة المضافة على مستوى تثمين النفايات.
تعتبر التنمية المستدامة والشاملة للصناعة المغربية محددا كبيرا للولوج إلى الأسواق الخارجية وخفض تكاليف الإنتاج وتحسين القدرة التنافسية للبلاد. تلتزم الوزارة بهذا النهج من خلال تزويد الصناعات بالموارد التقنية والمالية لدعم إزالة الكربون.
"يوفر الانتقال الطاقي للفاعلين الصناعيين بالمغرب مصادر نمو مسؤولة بيئيا، ولهذا وجب استغلالها من أجل زيادة القدرة التنافسية والبدء في إزالة الكربون من إنتاجاتهم. إنها فرصة مثالية للحصول على طاقة نظيفة بتكاليف تنافسية للغاية وتعزيز تطوير نسيج صناعي وطني خال من الكربون. إننا ندعم بشكل كامل ظهور قطاعات صناعية جديدة، خضراء وتنافسية. وذلك لتحقيق إدماج صناعي في قطاع الطاقات المتجددة من أجل دعم السياسة الطاقية الوطنية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله".
السيد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة.
البرامج والمبادرات التي أطلقتها الوزارة في هذا الإطار من اجل تخليص الصناعة من الكربون: