يشارك المغرب لأول مرة في أكبر معرض للابتكار بأوربا، "ڤيڤا تكنولوجي"، الذي سيُنظم من 24 إلى 26 ماي 2018، بباريس. وسيتولى السيد مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، رئاسة الوفد المغري الذي يتألف من فاعلين بارزين بالمنظومة الصناعية الخاصة بالمجال الرقمي والابتكار.

وتتوخى هذه المشاركة، المنظمة بشراكة بين وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي ووكالة التنمية الرقمية والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، التعريف بالمنظومة الصناعية التكنولوجية المغربية لتتبوأ المكانة اللائقة بها على الخريطة الدولية للابتكار التكنولوجي، إلى جانب المستثمرين وكبار الآمرين بالأعمال العالميين.

ويحظى معرض "ڤيڤا تيك" بأهمية كبرى ضمن جدول مواعيد الأحداث التكنولوجية العالمية، وهو يجمع، منذ إحداثه، مقاولات ناشئة ورُواد الابتكار ومستثمرين لاستعراض آخر الابتكارات الرقمية، وتعزيز التعاون بين كبريات المجموعات والمقاولات الناشئة. ويُرتقب أن يصل عدد الزوار خلال الدورة الثالثة لمعرض " ڤيڤا تيك " إلى 80.000 زائر، علما أن هذا المعرض سيشهد مشاركة 1.800 مقاولة ناشئة عارضة، علاوة على فاعلين بارزين في المجال الرقمي والتكنولوجية العالمية.

وقد تم انتقاء 16 مقاولة ناشئة مغربية للمشاركة في هذا الحفل الكبير الخاص بالابتكار الرقمي، الذي يُتيح لها فرصة تقديم ابتكاراتها، وتبادل الرأي مع المتدخلين في القطاع وربط علاقات مع المستثمرين والمجموعات الكبرى المشارِكة. وقد تم، لهذه الغاية، إعداد برنامج لربط العلاقات، من أجل تثمين مهارات المقاولات الناشئة، بشكل أفضل، وتوضيح الرؤية المطلوبة أمامها.

وسيكون الجناح المغربي، على امتداد الأيام الثلاثة للمعرض، بمثابة واجهة لمشاريع المقاولات الناشئة التي تم تطويرها في مجال التكنولوجية الطبية والتكنولوجية الفلاحية والتكنولوجية النظيفة والتكنولوجية الحكومية بالخصوص.

وفضلا عن ذلك، سيتضمن برنامج المشاركة المغربية أنشطة ولقاءات أخرى. وتتطلع كلها إلى توضيح الرؤية أمام المنظومة التكنولوجية الوطنية، وتقاسُم الرؤى والتجارب وتعزيز التعاون مع الشركاء الأفارقة، وبالخصوص من أجل تسريع المنظومة الصناعية الرقمية للقارة، ليُجعل منها رافعة نشيطة للتنمية والتقدم.