• السيد مولاي حفيظ العلمي يلتقي اليوم بأبرز فاعلي قطاع صناعة السيارات بمدريد • تتوخى هذه المحادثات تحفيز منصة المغرب ومنظومتها الصناعية للسيارات علاوة على العديد من الفرص الاستثمارية

تباحث وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، السيد مولاي حفيظ العلمي اليوم، 21 نونبر 2019، مع أبرز فاعلي قطاع صناعة السيارات بمدريد.

وقد كانت هذه المحادثات مع الفاعلين الإسبان فرصة سانحة لتركيز الأضواء على تطلعات المملكة الجديدة الخاصة بالارتقاء النوعي في القطاع وعلى الفرص الاستثمارية العديدة التي يوفرها اليوم المغرب.

ويندرج هذا اللقاء الذي نظمته الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات وسفارة المملكة المغربية بمدريد، بشراكة مع المجلة الإسبانية "أوتو ريڤستا"، في إطار مقاربة تشجيع الاستثمارات التي تستهدف الأسواق ذات المؤهلات الكبرى.

وإسبانيا حاليا هي المنتج الثامن للسيارات على المستوى العالمي. وخبرتها في هذا المضمار معترف بها اليوم، وبالخصوص من خلال أنشطة المصنعين الإسبان ذوي الصيت العالمي.

وصرح السيد مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، بأن" الارتقاء النوعي للقطاع حول المنظومات الصناعية لشركتي رونو و PSA وحول كبار مُصنّعي المعدّات الأصلية من الدرجة الأولى قد تم بنجاح، ونحن ماضون إلى أبعد من ذلك من خلال إدخال وسائل النقل الكهربائية والذاتية القيادة. وإننا نقترب اليوم من شركائنا في شبه الجزيرة الإيبيرية لتطوير خارطة طريق مشتركة لتعبئة الاستثمارات الملائمة وكسب الأسواق معا، وتقاسم القيمة المضافة المولَّدة"..

وأضاف بأنه " تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أصبحت صناعة السيارات تتصدر قطاع الصادرات بالمغرب. ومواصلة تسريع التنمية الصناعية للقطاع هي طموح وطني لن يُدّخَر أي جهد لبلوغه".

وأكدت سفيرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بإسبانيا السيدة كريمة بنيعيش على البُعد الرمزي لهذا اللقاء حيث قالت: " إن هذا المؤتمر دلالة كبرى على مدى الأولوية التي ما فتئ المغرب يوليها للشراكة الاستراتيجية مع إسبانيا بجميع مكوناتها وعلى الأفضلية المخوّلة للاستثمارات الإسبانية".

وبهذه المناسبة، سلطت السيدة كريمة بنيعيش الضوء على البُعد الاستراتيجي لهذه الشراكة التي:" تستند إلى صداقة حُسن الجوار الفريدة في الفضاء الأورو متوسطي، والتي يُمليها واقع مشترك يرتكز على الضرورة الحيوية والاستقرار ودينامية علاقاتنا التي تجعل من الشراكة بين بلدينا حلقة أساسية لازدهار منطقتنا، إنه ازدهار يمر عبر شراكة اقتصادية تتميز بانبثاق ثنائي اقتصادي حقيقي".

ويُلاحَظ أن إسبانيا ظلت، للسنة السادسة على التوالي، الشريك التجاري الأول للمغرب، سواء على مستوى الصادرات أو الواردات. وتجاوزت التدفقات التجارية بين المغرب وإسبانيا عتبة 12 مليار أورو خلال سنة 2012. واستنادا لتوقعات مكتب الصرف، يُرتقب أن تصل إلى 24 مليار أورو في أفق سنة 2025. ويبلغ متوسط الاستثمارات الإسبانية المباشرة بالمغرب 2 مليار درهم، علما أن المغرب يظل الوجهة الأولى للاستثمارات الأجنبية المباشرة الإسبانية بإفريقيا.