تُنظم وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، من 13 إلى غاية 17 نونبر2017، الدورة 21 للأسبوع الوطني للجودة، تحت شعار: " أية بنية تحتية للجودة لمواكبة مخطط تسريع التنمية الصناعية؟".

 

 

تعتبر الذكرى العشرون هذه فرصة سانحة لقياس الأشواط المقطوعة في مجال إحداث البنيات التحتية للجودة ومواصلة التفكير بشأن محاور التحسين المحتملة التي تسمح بمواكبة تطلعات المملكة في الميدان الصناعي.

وتتوخى الدورة الحالية تركيز الأضواء على دور الجودة في تفعيل المنظومات الصناعية من خلال مختلف مكوناتها ، ويتعلق الأمر بالتقييس والإشهاد بالمطابقة والاعتماد والمترولوجيا ومراقبة السوق.

بهذه المناسبة، أكد السيد العلمي أن " إحداث بنيات تحتية للجودة ذات مواصفات دولية هو دافعة لتسريع التنمية الصناعية التي شُرِع فيها بالمملكة. ومن شأنها تعزيز اندماج المغرب على المستوى الدولي مع ضمان حماية النسيج الصناعي الوطني ضدّاً على أية منافسة غير مشروعة.

وقد بُذلت، على مر السنين، جهود كبرى لتوفير مناخ ملائم لتحسين الجودة، وبالخصوص من خلال تعزيز المحتوى المعياري المغربي الذي يشتمل حاليا على 14.500 مواصفة، وتطوير نظام منسجم مع الممارسات الدولية، خاص بالإشهاد بالمطابقة والاعتماد لهيئات تقييم المطابقة.

ويترافق إنتاج المعايير باتخاذ مبادرات إرشادية لدى الفاعلين الاقتصاديين والمستهلكين، بُغية تحسيسيهم بأهمية تطبيقها. وآخر مثال على ذلك هو نظام علامة الثقة المميزة "سلامتنا"، الذي صُمم لتعزيز محاربة قطع الغيار المزيفة.

في نفس السياق، تمت مراجعة نظام مراقبة المنتوجات الصناعية عند الاستيراد، خلال شهر ماي 2016، وذلك لمعالجة الاختلالات التي كان يعرفها نظام المراقبة عند الاستيراد. وقد أسفرت عن اعتماد منظومة مراقبة عصرية وناجعة جديدة تضمن الشفافية وإمكانية تتبع أنشطة الاستيراد.

تعزيزا لما تم تحقيقه من منجزات، ستُتّخذ مجموعة متنوعة من التدابير لدعم الدينامية التنموية الصناعية التي تشهدها المملكة. وعند إبرام الصفقات العمومية، ستُمنح فعلا الأفضلية للمقاولات التي تَمتَثِل لمتطلبات الجودة.

وسيتم أيضا الإشراف على مراسم توقيع اتفاقية المتر لضمان الاعتراف الدولي بشهادات الـمُعايرة والقياس التي يُصدرها المختبر الوطني المغربي للمترولوجيا.

تميز هذا اليوم أيضا بتسليم الجوائز الوطنية للجودة والجوائز الوطنية للسلامة في العمل للمقاولات التي تميزت بما اتخذته من تدابير نموذجية على مستوى الجودة والسلامة.

الهدف المتوخى من هذه الجوائز هو تحفيز المزيد من المقاولات على جعل الجودة والسلامة في العمل في صلب استراتيجياتها التنموية، وتحسيسها بأهمية رفع قدرتها التنافسية من خلال اعتماد مقاربة تدبير عصرية.

بعد ذلك، أشرف السيد العلمي والسيد أمين بنجلون التويمي، المدير العام لمجموعة بريد المغرب، والسيد أحمد بو حولي، رئيس الاتحاد المغربي للجودة، على مراسم توقيع ظرف اليوم الأول من إصدار الطابع البريدي المخلد للذكرى العشرين للأسبوع الوطني للجودة.

سيُنظم الأسبوع الوطني للجودة عبر مختلف جهات المملكة، حيث ستُعقد ندوات ولقاءات من طرف مندوبات وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، وذلك بتعاون مع الشركاء المحليين.