تعد مراقبة السوق أداة أساسية لتطبيق مقتضيات القانون رقم 24.09 المتعلق بسلامة المنتوجات والخدمات (انظر الإطار القانوني)
تهدف مراقبة السوق إلى حماية المستهلك من الأخطار المرتبطة باستعمال المنتوجات الصناعية المعروضة في الأسواق الوطنية، عدا المنتوجات الصناعية الغذائية والصيدلية.
وتسمح مراقبة السوق أيضا بالحفاظ على مصالح مختلف الفاعلين الاقتصاديين (صناعا ومستوردين وموزعين) بتوفير الشروط الملائمة للمنافسة الشريفة على مستوى السوق المحلي، من خلال السهر على احترام كل الأطراف لالتزاماتها واللجوء إلى العقوبات التي قد تصل إلى حد إتلاف المنتوجات المغشوشة إذا تطلب الأمر ذلك.
إذن، فالفاعلون الاقتصاديون مطالبون بعرض في الأسواق فقط المنتوجات التي تستجيب للمتطلبات الأساسية للسلامة المحددة في الأنظمة التقنية المطبقة عليها (المواصفات الإجبارية، الأنظمة التقنية...)
ترتكز مراقبة السوق على النصوص القانونية التالية:
الظهير الشريف 1.11.140 الصادر في 16 من رمضان 1432 الموافق لـ17 أغسطس 2011 المتعلق بتنفيذ القانون رقم 24.09 المتعلق بسلامة المنتوجات والخدمات، وبتتميم للظهير الشريف الصادر في 9 رمضان 1331 الموافق لـ12 أغسطس 1913 بمثابة قانون الالتزامات والعقود :
النسخة العربية | النسخة الفرنسية
المرسوم رقم 2.12.502 الصادر في 2 رجب 1434 (13 مايو 2013) المتعلق بتطبيق القسم الأول من القانون رقم 24.09 المتعلق بسلامة المنتوجات والخدمات، وبتتميم الظهير االشريف الصادر في 9 رمضان 1331 (12 أغسطس 1913) بمثابة قانون الالتزامات والعقود.
النسخة العربية | النسخة الفرنسية
الظهير الشريف رقم 1.10.15 الصادر في 26 من صفر 1431 (11 فبراير 2010) المتعلق بتنفيذ القانون رقم 12.06 المتعلق بالتقييس والشهادة بالمطابقة والاعتماد، خاصة المادتين 33 و34 منه :
1. المادة 33 : "يمكن للسلطة الحكومية المختصة الإقرار بإلزامية أية مواصفة قياسية مغربية مصادق عليها كلما تبين لها أن هذا الإجراء ضروري. وينشر هذا القرار في الجريدة الرسمية."
2. المادة 34 : "تتم مراقبة مطابقة المنتجات والسلع والخدمات الخاضعة لإجبارية تطبيق مواصفات قياسية مغربية وفقا للنصوص التشريعية والتنظيمية ذات الصلة الجاري بها العمل. تتم معاينة المخالفات من لدن موظفين تابعين للقطاعات الوزارية المعنية مفوضين خصيصا لهذا الغرض، أو من قبل أي جهاز مؤهل لذلك وفقا للنصوص التشريعية الجاري بها العمل."
- نموذج التصريح بالمطابقة (بالعربية).
- نموذج التصريح بالمطابقة (بالفرنسية).
تتكون هيكلة النظام الوطني لمراقبة السوق بالوزارة المكلفة بالصناعة من :
تحدد مهام قسم مراقبة السوق كما يلي :
ضمانا لسلامة المنتوجات الصناعية المتداولة بالسوق المغربي، فإن القانون رقم 24.09 المتعلق بسلامة المنتوجات والخدمات يمثل مع نصوصه التطبيقية إطارا قانونيا يحدد المتطلبات التي يتعين أن تخضع لها هذه المنتوجات. وتعد العلامة كشهادة على مطابقة المنتوجات المعروضة في السوق للمتطلبات القانونية الجاري بها العمل في المغرب.
تتم مراقبة السوق على المستوى الوطني، وفقا لمساطر وتعليمات تطبق بطريقة موحدة من طرف أعوان المراقبة المحلفين والحاملين لبطاقة مهنية.
وتشمل مراقبة السوق محورين اثنين : المراقبة على المستوى المحلي والمراقبة عند الاستيراد.
تتم المراقبة على المستوى المحلي بالتأكد من مطابقة المنتوجات الصناعية المعروضة في السوق الوطني للقوانين الجاري بها العمل.
ولهذا الغرض، تقوم المندوبيات التابعة للوزارة بعمليات المراقبة لدى مختلف أنواع المؤسسات، من صناع أو باعة بالجملة أو بالتقسيط، وتأخذ، عند الاقتضاء، عينات يتم تحليلها من طرف هيئات معتمدة لتقييم المطابقة.
وتتم عمليات المراقبة على المستوى المحلي في حالتين:
يجب أن يتضمن كل أخذ للعينات في إطار المراقبة ثلاثة عينات. ترسل عينة إلى هيئة معتمدة لتقييم المطابقة قصد الاختبار، ويحتفظ بالثانية في المندوبية ليتمّ إرسالُها إلى وكيل الملك في حالة فتح دعوى قضائية، بينما يحتفظ بالعينة الثالثة لدى صاحب المنتوج أو حائزه : لا يُسمح للمعني بالأمر بتغيير حالة العينة المودعة لديه تحت أي ذريعة كانت.
وفي حالة أخذ عينة خلال نقل المنتوج، يتوصل الناقل من المراقب بتوصيل يوضح طبيعة وكمية العينة المأخوذة.
يترتب عن كل عملية أخذ عينات تحرير: - محضر
- توصيل لمنح تعويض لصاحب المنتوج عن العينات المأخوذة.
يجب أن تكون القيمة المشار إليها بالتوصيل مطابقة للقيمة الحقيقية للعينات (سعر الشراء أو سعر التكلفة) : وينبغي على صاحب المنتوج تقديم الفواتير المتعلقة بالمنتوج للمسؤول عن المراقبة. وبالمقابل، يتلقى المراقب ثلاث فواتير رسمية من صاحب المنتوج. وتتضمن كل فاتورة سعر العينة المطابق لقيمتها الحقيقية.
يتم بعد ذلك وضع ختم على العينات وإرسالها إلى الهيئات المعتمدة المعينة من طرف الوزارة المكلفة بالصناعة، لكي تخضع للفحوصات المحددة في القوانين الجاري بها العمل.
وفي حالة مطابقة العينات للقوانين الجاري بها العمل، يتم إخبار المعني بالأمر وتعويضه عن عيناته أو إرجاعها إليه إذا لم تتعرض للإتلاف.
وفي حالة ما إذا أسفرت النتائج عن عدم مطابقة العينات، يخضع الملف لمتابعة قضائية.
طبقا للقانون رقم 24.09، يجب إثبات مطابقة كل منتوج صناعي يخضع لنظام تقني وطني، مستورد من أجل عرضه في الأسواق الوطنية، للقوانين المطبقة عليه الجاري بها العمل.
قامت وزارة الصناعة والتجارة بمراجعة نظام مراقبة المنتوجات الصناعية عند الاستيراد.
تتوخى هذه المبادرة تعزيز حماية المستهلك وتحقيق انسيابية أكبر لعمليات استيراد المنتوجات الصناعية وضمان منافسة نزيهة بين الفاعلين.
ويعتمد النظام الجديد على إسناد المراقبة لهيئات التفتيش في إطار تفعيل القانون رقم 24.09 المتعلق بسلامة المنتوجات والخدمات ووفقًا للقرار رقم 3873-13 الصادر في 22 من صفر 1435 (26 دجنبر 2013) المتعلق باعتماد هيئات تقييم المطابقة.
بذلك، تم اعتماد خمس هيئات للتفتيش كهيئات لتقييم المطابقة. ويتعلق الأمر بالهيئات التالية:
مراجعة نظام المراقبة عند الاستيراد: إشراك مقاولات تفتيش ذات صيت عالمي تحت إشراف وزارة الصناعة والتجارة.
وستتدخل شركات التفتيش كما يلي:
لائحة المنتوجات الخاضعة للمراقبة عند الوصول للمغرب
لائحة المنتوجات الخاضعة للمراقبة في بلد المنشأ
وسيتعين على مستوردي المنتوجات الصناعية الخاضعة للمراقبة في بلد المنشأ تقديم شهادة المطابقة المسلَّمة من طرف هذه الهيئات بالنسبة للمنتوجات المعنية المصرَّح بها عند الاستيراد، المقرر إرسالها ابتداء من فاتح فبراير 2020، تاريخ إطلاق النظام الجديد. وسيستمر العمل بكافة مساطر الاستيراد انطلاقا من منصة نظام الشباك الوحيد لمساطر التجارة الخارجية المعروف اختصارا بـ "بورت نيت". إلا أنه يتعين على مستوردي المنتوجات الخاضعة للمراقبة في بلد المنشأ تحديد الهيئة التي سلمتهم شهادة المطابقة عند إيداع ملف استيرادهم على مستوى منصة "بورت نيت".
وتنقسم المراقبة عند الاستيراد إلى أربعة مراحل: مراقبة الوثائق، والمراقبة العينية، وأخذ عينات ومنح الترخيص لولوج الأسواق.
تتجلى في دراسة الملف التقني للسلع المستوردة من أجل تحديد المنتوج وخصائصه وعلامته منشئه. ويجب على المستورد تقديم الوثائق التالية لمكتب المراقبة:
تأتي المراقبة العينية بعد مراقبة الوثائق، مع أخذ بعين الاعتبار العناصر المتوصل بها من المستورد، فيما يخص المنتوج المعني. وتتجلى هذه المراقبة في معاينة بصرية وتقنية للسلع للتأكد من أن كل التصريحات التي قام بها المستورد لدى إيداع الملف مطابقة للواقع، ككمية المنتوج وعلامته ومنشئه ووسم الإشهاد المطابقة ورقم الحاوية، إضافة إلى المظهر والعنونة وحالة السلعة.
يعتبر أخذ العينات آخر مرحلة في عملية المراقبة : ويرتبط عدد العينات المأخوذة من أجل التجارب والتحاليل بنوعية المنتوج المستورد. ولهذا الغرض، يأخذ المراقب عينتين متشابهتين من المنتوج.
يتم الترخيص للمستورد باستيراد المنتوج عند قبول الملف. وفي حالة عدم قبوله، يمنع المنتوج من الولوج للسوق ويتم إما إرجاع البضاعة أو إتلافها على نفقة المستورد وفقا لمقتضيات القانون 24.09.
لا يقبل أخذ العينات في إطار مراقبة المنتوجات الصناعية المستوردة إلا إذا تم من طرف من إحدى شركات التفتيش الخمس المعتمدة من طرف الوزارة. كما تُقبل فقط، في إطار عملية المراقبة عند الاستيراد، تقارير الاختبارات الصادرة عن هيئات تقييم المطابقة المعتمدة في المجال المعني. ولا يمكن قبول أية وثيقة أخرى يتم تقديمها في هذا الإطار (تقارير أو شهادات) لا تستجيب للشروط السالفة الذكر، إلا في إطار اتفاقية للاعتراف المتبادل بتقييم المطابقة بين المغرب وبلد المنشأ.
يمكن توخي المرونة الإدارية مع بعض الشركات، مع أخذ بعين الاعتبار نتائج عمليات الاستيراد السابقة و مدى احترامها للأنظمة التقنية في استيراد منتوجاتها. تستفيد من هذه المرونة الإدارية الشركة الأم للمستورد، إثر تقديمها بطلب بذلك إلى المندوبية المتواجد بنفوذها الترابي مقر هذه الشركة.
الشركات المدرجة
هي الشركات المستوردة التي تعمل في إطار عقد استغلال علامة تجارية أو عقد حصري لماركات دولية مشهورة.
الشركات الــمصنفة
وهي بالتحديد الشركات الصناعية التحويلية التي تستورد منتوجات (مواد أولية أو شبه مصنعة) تُستخدم كمُدخلات في عمليات التصنيع الخاصة بها.
شركات المسلك الأخضر
يتعلق الأمر بالموزعين الحصريين أو الشركات الكبرى (كشركات النقل او أشغال البناء، أو تلك المتوفرة على حظيرة مهمة للسيارات) والتي تستورد قطع الغيار لسد احتياجاتها الخاصة.